رفض الكاتب الإسباني خوان غويتصولو تسلم جائزة أدبية دولية، وبرر موقفه بكون تمويلها مصدره "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية، التي أنشئت سنة 1969 إثر انقلاب عسكري قام به القذافي"
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
وقال غويتصولو في مقال نشر أمس على صفحات جريدة إلباييس الإسبانية إنه "لأسباب سياسية وأخلاقية" وانسجاما مع قناعاته ومواقفه المناصرة لعدد من القضايا العادلة، قرر رفض الجائزة الدولية للآداب التي تبلغ قيمتها المادية 150 ألف يورو.
واختارت غويتصولو لتلك الجائزة لجنة تحكيم يرئسها الروائي الليبي إبراهيم الكوني وتضم أساتذة مرموقين يدرسون في عدة جامعات أوروبية وأميركية وأسترالية.
وقد أشاد غويتصولو في رسالة إلى الكاتب المصري الدكتور صلاح فضل بأعضاء اللجنة ونزاهتهم، خاصة الروائي الكوني الذي سبق أن كتب مقدمة للنسخة الإسبانية لروايته "مسحوق الذهب".
وذكر الكاتب أنه قال للدكتور صلاح فضل "أرجوك أن تتفهم الأسباب التي دعتني لاتخاذ هذا القرار... انطلاقا من احترامي الخاص للعرب ولثقافتهم الرائعة، قمت دائما وكلما استطعت بانتقاد الأنظمة الثيوقراطية والأنظمة العائلية التي تحكمهم".
وختم غويتصولو الذي يقيم منذ أكثر من عقدين في مدينة مراكش المغربية مقاله بالتأكيد على أنه لم يجر قط وراء الجوائز، وأن قبوله لها يكون دائما من باب التلطف مع مانحيها.
ويعد غويتصولو (78 عاما) من كبار الكتاب الإسبان المعاصرين، وقد اشتهر بمناهضته لنظام الجنرال فرانكو الذي حكم إسبانيا حتى 1975. كما يعد غويتصلو من أبرز المهتمين الغربيين بالثقافة العربية الإسلامية وتأثيرها في الثقافة الإسبانية