اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس في عمان على ضرورة وقف الاستيطان اليهودي لاعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. |
صورة نشرها الديوان الملكي الاردني للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان الخميس ( اف ب/ الديوان |
ونقل البيان عن العاهل الاردني تأكيده على "ضرورة وقف إسرائيل جميع عمليات الاستيطان والخطوات الأحادية التي تقوض المسيرة السلمية، وتهيئة اجواء مناسبة لإعادة إطلاق المفاوضات، والتوصل لاتفاق سلام شامل يعيد الحقوق العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".
واكد العاهل الاردني "دعم الاردن للأشقاء الفلسطينيين وبذل أقصى الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وتحقق السلام الشامل والدائم في المنطقة".
من جانبه اكد الرئيس الفلسطيني ان "على اسرائيل ان توقف الاستيطان حتى نتقدم خطوة الى الامام". واشاد عباس بالموقف الاميركي في هذا الصدد وقال "لم نلمس اي تراخ في الموقف الأمريكي من هذا الموضوع (...) ما سمعناه في السابق ما نزال نسمعه الآن من انه لا بد أن توقف إسرائيل كل الأنشطة الاستيطانية وبعد ذلك تبدأ مفاوضات المرحلة النهائية".
والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مجمدة منذ اواخر 2008. واعلنت اسرائيل الثلاثاء تحت ضغط واشنطن استعدادها لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية موقتا عبر وقف طلبات استدراج العروض لبناء وحدات سكنية حتى بداية 2010 بدون ان يطاول التجميد مشاريع البناء الخاصة. الا ان الملحق الاقتصادي لصحيفة هارتس اكد الاربعا ان اسرائيل احيت مشروعا قديما لبناء 450 وحدة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية.
من جانبها اعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة مناورة تهدف الى تمويه متابعة الاستيطان من قبل اطراف خاصة وبلديات (بتمويل من الدولة). ولا يؤيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، ويشدد على وجوب مواصلة البناء في المستوطنات، في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية. كما يعتبر ان مدينة القدس يجب ان تبقى عاصمة موحدة لاسرائيل.