بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل القرآن
بارك الله فيكم هذه السائلة من الأردن تقول فضيلة الشيخ نحن نعلم بأن الدار
التي تقرأ فيها سورة البقرة لا يدخلها شيطان فهل تقرأ مرة واحدة أم كل ثلاثة أيام
وهل تقرأ هذه السورة في الغرفة أم يكتفى أن تقرأ في مكان واحد من البيت؟
فأجاب رحمه الله تعالى: الظاهر أن البيت إذا قرئت فيه البقرة أول مرة اكتفي بها
وأنه لا يشترط أن تقرأ في كل حجرة بل تقرأ في صالة البيت أو في السطح
أو في مكان عام من البيت ويكتفى بذلك.
***
ما حكم المداومة على قراءة سورة الكهف في كل جمعة وهل الاستمرار عليها وعدم تركها يعتبر بدعة.
فأجاب رحمه الله تعالى: الاستمرار عليها جائز ولا شك فيه لأن في قراءتها كل جمعة فضلاً
كما صحت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
***
ماذا ورد في قراءة سورة يس في كل ليلة وأيضاً سورة الدخان؟
فأجاب رحمه الله تعالى: لا أعلم في هذا سنة
وإنما ورد السنة بقراءة سورة الملك كل ليلة
وكذلك قراءة آية الكرسي وقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة
وقراءة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (المعوذتين) وأما ما ذكره السائل فلا أعلم له أصلا.
***
يقول ما حكم المداومة على قراءة سور معينة يتخذها الإنسان كورد بجانب تلاوة القران يوميا
حيث علمنا من بعض الأحاديث بأن قراءة هذه السور لها فضل عظيم كسورة يس وسورة حم الدخان والفتح والملك وغيرها؟
فأجاب رحمه الله تعالى: أما ما لم يرد به النص من قراءة بعض السور أو الآيات
فإنه لا يجوز للإنسان أن يقرأه معتقدا أن قراءة هذا الشيء المعين سنة
لأنه لو فعل ذلك لشرع في دين الله ما ليس منه
وأما ما ثبت به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام
أو جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه تثبت به الحجة
فإنه لا بأس أن يداوم عليه على الوجه الذي جاء
إن كان جاء بالمداومة يكون مداوما وإن كان جاء بغير المداومة يكون غير مداوم
والمهم أنه ينبغي بل يجب على العباد وأصحاب الأوراد يجب عليهم
أن يتحروا ما جاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وألا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه فإنه حتى القرآن
إذا خص الإنسان منه شيئاً معينا يتخذه دينا بالمداومة عليه
أو ما أشبه ذلك وهو لم يرد عن الرسول صلى الله وسلم على وجه يكون حجة
فإنه لا يجوز له أن يفعل ذلك بل يكون مبتدعا في دين الله ما ليس منه.
***
يقول السائل سمعت بأن هناك سورا منجيات يوم القيامة مثل الملك والدخان والواقعة ما صحة ذلك؟
فأجاب رحمه الله تعالى: لا أعلم عن هذا شيئا.
***
سورة الإخلاص يقال إنها تمثل أو تعدل ثلث القرآن فهل صحيح هذا وأن من يقرؤها ثلاث مرات كأنه قرأ القرآن كله؟
فأجاب رحمه الله تعالى: صحيح أن (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
تعدل ثلث القرآن ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري وغيره
ولكن ليس معنى المعادلة أنها تجزئ عن القرآن فإن المعادلة
قد لا تكون مجزئة وانظر إلى ما ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
من أن قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات
يعدل عِتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ومع ذلك لو قال الإنسان هذا الذكر مائة مرة لم يجزئه عن العتق رقبة
في كفارة فمعادلة الشيء بالشيء لا تقتضي إجزاء الشيء عن الشيء
فنحن نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) تعدل ثلث القرآن)
لكننا نقول إن قراءتها لا تجزئ عن قراءة القرآن بل لابد من هذا
وهذا ولذلك لو أن الإنسان قرأها في صلاته ثلاث مرات
ولم يقرأ الفاتحة ما صحت صلاته ولو كانت تجزئ عن القرآن
لقلنا إنك إذا قرأتها ثلاث مرات في الصلاة أجزأتك عن الفاتحة ولا قائل بذلك من أهل العلم.
***
برنامج نور على الدرب