منتديات ملتقى القوافل
مَدَدْنَا الأيْدِي ترْحِيـبًا فأهْــلاً

وسَهْـلاً بالكِـرَامِ مَـعَ الكِـرَامِ

هَدايا الـحُبِّ نَنثُـرُهَـا وُرُودًا

علـى كُـلِّ القَوَافِلِ باحْـتِـرَامِ
منتديات ملتقى القوافل
مَدَدْنَا الأيْدِي ترْحِيـبًا فأهْــلاً

وسَهْـلاً بالكِـرَامِ مَـعَ الكِـرَامِ

هَدايا الـحُبِّ نَنثُـرُهَـا وُرُودًا

علـى كُـلِّ القَوَافِلِ باحْـتِـرَامِ
منتديات ملتقى القوافل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملتقى القوافل

مشروع ثقافي إعلامي سياسي اجتماعي أسس لخدمة الدين الإسلامي والمجتمعِ المسلم والوطنِ الإسلامي الفسيح عامة وصحراء أزواد خاصة من أدناها إلى أقصاها.
 
الرئيسيةتحية عطرة لزوارأحدث الصورالتسجيلدخول
أهداف المشروع: 1- تغييرُ الواقعِ المرِّ"و"بناءُ المستقبلِ"و"مُعايشةُ الواقعِ بعقلانيَّةٍ؛مع أخذِ الماضِي بعينِ الإعتبار"و"تطويرُ المجتمعِ؛ليكُونَ قَادرًا على مُواجهةِ التحدِّيات؛قادرًا على حلِّ مُشكلاته؛ثم تسخيرُ الطَّاقَاتِ"و"الموارِدِ"والمواهِبِ"و"القدُرَاتِ لهذا الهدف"و"استنهاضُ الهمَمِ"و"تحريكُ المشاعِرِ؛لحثِّ الجيلِ الصَّاعِد على العملِ الدَّؤُوبِ؛والبناءِ المتواصِلِ؛لدفعِ عجلةِ التنميةِ الإجتماعيَّةِ إلى الأمامِ باستِمرار"و"استخدامُ كافَّةِ الوسائلِ المتاحَةِ لدينا وتسخيرِها لتحقيقِ هذه الأهداف..عملاً بقوله تعالىSadوَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..)[التوبة : 105]..2- جمعُ الكلمة"و"توحيدُ الصفِّ"و"لمُّ الشملِ"و"تقويةُ الرَّوابطِ المشتركة"و"تأليفُ القُلوب"و"ترويضُ النفوس" و"الحفاظُ على أمنِ الأوطان،وسلامةِ المجتمعات"و"استقطَابُ أكبر عددٍ ممكن من(إخواننا وجيراننا وحُلفائنا)ومحاولة دمج برامجنا المتباينةِ فى برنامجٍ سلميٍّ مُشتركٍ يُحقِّقُ لنا جميعَ أهدافنا المشتركة على المدى القريب والبعيد؛لنحققَ الوحدةَ الوطنية"و"نقف صفًّا واحدا ضدَّ عدوِّنا المشترك الذي يشُلُّ إرادتنا ويسلبُنا أمننا الداخلي ويحرمُنا نصيبنا من حُقوقنا الإنسانية..عملاً بقوله تعالىSadوَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ.)الأنفال:46]..3- دعوةُ كافةِ الأطرافِ المتنازِعة فى بلادِنا إلى مصالحةٍ وطنيةٍ"و"استبدَالِ العنفِ باللينِ"و"الإجحافِ بالعدلِ"و"التناحُرِ بالتعاوُنِ"والتدابُرِ بالتحاوُرِ"و"الحرْب بالسِّلم"و"سياسةِ التهميشِ بسياسَةِ التنميةِ الإقتصاديةِ الشاملةِ" وذلك وفق برامج اجتماعيَّة سلميّة مشتركَة لا تتعارضُ لا مع(مَصالِحنا الوطنية)ولا(مُعتقداتِنا الدينية)ولا(القوانينِ الدولية)..عملاً بقوله تعالىSadإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.)[الحجرات:10]..4-إستدرارُ عطفِ حُكَّام بلادِنا"و"امتصاصُ غضَبهم"و"الوقُوفُ خَلفَهُم"و"الإستنجَادُ بهم"ومُؤَازتُهم"و"هَدْمُ بُؤَرِ التوتُّرِ التي تشعلُ نيرانَ الفتنِ بين المسلمِين"و"تقريبُ وجهَاتِ النظر"و"إصلاحُ ذاتِ البين"و"سدُّ الثغراتِ الموجودة"و"نبذُ الفرقة"وذمُّ التشرذُم"وتضييقُ دائرةِ الإختلافِ"و"رتقُ الخَـرْقِ"و"إخمادُ الفتَنِ"و"محاربةُ الأفكارِ الهدَّامةِ،والسُّلُوكـيَّاتِ الشاذَّةِ المنحرفة"و"فضُّ النزاعَاتِ"و"الأخذُ على أيدِي المفسدِين فى الأرضِ"و"التحاكُـمُ إلى شرع الله عند الإختلاف..عملاً بقوله تعالىSadفَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ..)[النساء :59]..5- فتحُ باب المشاركة لكافةِ الشُّرَكاءِ"و"إنصافُ جميعِ الأطرافِ"مع تحرِّي العدلِ فى كلِّ القضايا"و"مدُّ جُسُور التواصُلِ بيننا"و"نشرُ ثقافة التسامُح"بين"الشُّعُوب"و"الثقافات"و"التوجُّهات"..فنحن إخوةٌ فى الدِّين و"شركاءُ فى الأوطان"و"جيرانٌ"و"حلفاء..قال تعالىSadوَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ..)[التوبة:71]..6- محاربةُ(العنصريَّة)بكافةِ أشكالهاو(الطبقيَّة)المُمَنهجَة التي تهدمُ حضارَتنا و(المذهبية)التي تتعصب لمذهبٍ أو فكر أو توجُّهٍ مَّا و(الطَّائفية)وغيرها..و(تعميمُ المُسمَّيات)ما أمكن؛لتشمَلَ كافةَ مُكوِّنات شُعُوب بلادِنا بلا استثناء؛مع محاربة المسمَّياتِ(الدِّعَائيةِ المسيَّسَةِ الضَّيِّقَةِ)التي لا تخدِمُ مَصَالحنا المشتركة..عملاً بقوله تعالىSadيا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..)[الحجرات:13]..7- تربيةُ النفُوسِ"و"عِـلاجُ القلُوب العليلة"و"تصحيحُ المفاهيم الخاطئة"و"نصبُ منابرِ الوعظِ،والإرشادِ،والنُّصحِ ،والتوجيهِ؛والأمرِ بالمعروفِ،والنهيِ عن المنكرِ،والدَّعوةِ إلى دين الله الحقِّ على بصيرة"و"نشرِ الحقِّ،والعدلِ، والوعيِ بين أبناء المجتمع وحثِّهم على فعلِ الخيرِ باستِمرار..عملاً بقوله تعالىSadوَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ.)[التوبة:122]..
المواضيع الأخيرة
» الإتصال الإكتروني
الفقه الإسلامي Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2016 8:23 am من طرف أبو عدي الأنصاري

» أنشودة يمة
الفقه الإسلامي Emptyالإثنين نوفمبر 28, 2011 2:46 pm من طرف عمرعبدالله

» نبذة عن جمهورية مالي
الفقه الإسلامي Emptyالخميس سبتمبر 29, 2011 2:26 am من طرف ابن البرج

» مسابقة الشعراء
الفقه الإسلامي Emptyالأربعاء فبراير 23, 2011 8:32 am من طرف محمد الأنصاري

» مسؤولية المرأة المسلمة باللغة الطارقية (تماشق)
الفقه الإسلامي Emptyالأربعاء فبراير 16, 2011 4:04 am من طرف عمرعبدالله

» صلة الرحم - باللغة الطارقية (تماشق) الجزء الأول
الفقه الإسلامي Emptyالسبت فبراير 12, 2011 3:40 am من طرف عمرعبدالله

» جميع مرئيات الشيخ محمد العريفي , أكثرمن60 درس مرئي
الفقه الإسلامي Emptyالجمعة فبراير 11, 2011 6:59 am من طرف عمرعبدالله

» عش مع الداعية السميط
الفقه الإسلامي Emptyالجمعة يناير 21, 2011 5:28 am من طرف مختارمحمد الانصاري

» كن سعيدا
الفقه الإسلامي Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 6:04 am من طرف محمد الأنصاري

» التحفيز في ظل الاسلام وصور من التحفيز في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الفقه الإسلامي Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 6:14 am من طرف محمد الأنصاري

» الملاذ الوحيد
الفقه الإسلامي Emptyالأحد ديسمبر 19, 2010 5:00 am من طرف محمد الأنصاري

» لا فرق بين الأسهم والحمير ، فى قوانين وأعراف الهوامير
الفقه الإسلامي Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 3:52 am من طرف محمد الأنصاري

» لون حياتك بالطاعات؟؟
الفقه الإسلامي Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 2:00 am من طرف عمرعبدالله

» حكم وتجارب
الفقه الإسلامي Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 1:54 am من طرف عمرعبدالله

» الحرب على القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بين التوافق مع اختلاف الأهداف
الفقه الإسلامي Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 6:07 am من طرف محمد الأنصاري

مكتبة الصور
الفقه الإسلامي Empty
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ابوعيسى
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
محمد الأنصاري
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
طيب النفس
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
عمرعبدالله
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
waleed_isec
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
محمد علي الأنصاري
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
أبوأحمدالأنصاري
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
عبدالباري الانصاري
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
عبدالله مصطفى الانصاري
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
فوزي فطاني
الفقه الإسلامي I_vote_rcapالفقه الإسلامي I_voting_barالفقه الإسلامي I_vote_lcap 
عدد الزوار
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الفقه الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الأنصاري
المدير العام
المدير العام
محمد الأنصاري


الجنس : ذكر تاريخ التسجيل : 25/01/2009
العمر : 49
الموقع : http://kwafl.blogspot.com/

الفقه الإسلامي Empty
16022009
مُساهمةالفقه الإسلامي

المعني اللغوي و الاصطلاحي للفقه:
الفقه في اللّغة : العلم بالشّيء والفهم له ، والفطنة فيه ، و غلب على علم الدين لشرفه ، کما ذكر القرآن نقلا عن قوم النبي شعيب:(قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ ).وقيل :هو عبارة عن كلّ معلوم تيقّنه العالم عن فكر .وفي الاصطلاح هو :العلم بالأحكام الشّرعيّة العمليّة المكتسب من أدلّتها التّفصيليّة الصحيحة وفق أصول فقهية سليمة.

مصادر التشريع:
اما مصادر التشريع و الأدلة التفصيلية للفقه الإسلامي فهي القرآن و السنة (عند كافة المذاهب الاسلامية)بالإضافة إلي الإجماع و العقل وكذالك القياس عند كثير من فقهاء أهل السنة وكثير من أتباع المدارس الفقهية.
أصول الفقه:
‏اما أصول الفقه فهو العلم بالقواعد التي وضعت للوصول إلى استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية. و بعبارة اخري : أصول الفقه هو علم يضع القواعد الأصولية لاستنباط الأحكام الشرعية من أدلّتها الصحيحة. والصّلة بين الفقه ‏وأصول الفقه أنّ الفقه يعنى بالأدلّة التّفصيليّة استنباط الأحكام العمليّة منها، أمّا أصول الفقه ‏فموضوعه الأدلّة التفصيلة من حيث وجوه دلالتها على الأحكام الشّرعيّة. ‏ وكل ماذكر من الاجماع والقياس يندرج تحت مسمّى(الرأى) وهو يتضن ايضا
1-الاستحسان:وهو العدول عن الحكم الشرعيِّ فى المسألة عن مثل ماحكم به فى نظائرها لوجه اقوى يقتضى هذا العدول عن المجتهد
2-المصالح المرسلة:وهى المعانى او الامور التى يتم ربط الحكم بها وبناؤه عليها جلب منعفة او دفع مضرة عن الناس دون ان يوجد نص بخصوص هذا الموضوع.
3-العرف:وهو ما تعارف عليه الناس وألفُوه من قول أوفعل تكرر حتى امتزج بافعالهم وصارت عقولهم تتلقاه بالقبول وهناك مصارد اخرى مختلف عليها بين الفقهاء بالاضافة الى ان ماعدا الاجماع والقياس مختلف ايضا فيى جيتهم.

تعلم الفقه:
وتعلّم الفقه قد يكون فرض عين على المكلّف كتعلّمه ما لا يتأدّى الواجب الّذي تعيّن عليه فعله ‏إلاّ به ، ككيفيّة الوضوء والصّلاة ، والصّوم ونحو ذلك ، وعليه حمل بعضهم للحديث المرويّ عن أنس ، عن النّبيّ : « طلب العلم فريضة على كلّ مسلم » ولا يلزم الإنسان تعلّم كيفيّة الوضوء ‏والصّلاة ونحوهما إلاّ بعد وجوب ذلك عليه . ‏ فإن كان لو أخّر إلى دخول الوقت لم يتمكّن من تمام تعلّمها مع الفعل في الوقت ، فالصّحيح عند ‏الشّافعيّة أنّه يلزمه تقديم التّعلّم عن وقت الوجوب ، كما يلزم السّعي إلى الجمعة لمن بعُد منزلُه قبل ‏الوقت ، لأن ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ، ثمّ إذا كان الواجب على الفور ، كان تعلّم الكيفيّة ‏على الفور ، وإن كان على التّراخي كالحجّ فتعلّم الكيفيّة على التّراخي ، ثمّ ما يجب وجوب عين من ‏ذلك كلّه هو ما يتوقّف أداء الواجب عليه غالبًا ، دون ما يطرأ نادراً ، فإن حدث النّادر وجب التّعلّم ‏حينئذ ، أمّا البيوع والنّكاح وسائر المعاملات ممّا لا يجب أصله ، فيتعيّن على من يريد شيئاً من ذلك ‏تعلّم أحكامه ليحترز عن الشّبهات والمكروهات ، وكذا كلّ أهل الحرف ، فكلّ من يمارس عملاً يجب ‏عليه تعلّم الأحكام المتعلّقة به ليمتنع عن الحرام . وقد يكون تعلّم الفقه فرض كفاية ، وهو ما لا بدّ ‏للنّاس منه في إقامة دينهم ، كحفظ القرآن والأحاديث وعلومهما ونحو ذلك . ‏ وقد يكون تعلّم الفقه نافلةً ، وهو التّبحّر في أصول الأدلّة ، والإمعان فيما وراء القدر الّذي ‏يحصل به فرض الكفاية ، وتعلّم العامّيّ نوافل العبادات لغرض العمل ، لا ما يقوم به العلماء من تمييز ‏الفرض من النّفل ، فإنّ ذلك فرض كفاية في حقّهم .‏

فضل الفقه:
وردت آيات وأحاديث في فضل الفقه والحثّ على تحصيله ، ومن ذلك قول الله تعالى :(وَمَا ‏كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا ‏رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ). ‏ فقد جعل ولاية الإنذار والدّعوة للفقهاء ، وهي وظيفة الأنبياء عليهم السلام ، وقال النّبيّ ‏‎‏‎: « ‏من يرد اللّه به خيراً يفقّهه في الدّين » .‏

موضوع الفقه:
موضوع علم الفقه هو أفعال المكلّفين من العباد ، فيبحث فيه عمّا يعرض لأفعالهم من حلّ ‏وحرمة ، ووجوب وندب وكراهة . ‏

نشأة الفقه وتطوّره:
نشأ الفقه الإسلاميّ بنشأة الدّعوة وبدء الرّسالة ، ومرّ بأطوار كثيرة ولكنّها غير متميّزة من حيث ‏الزّمن تميّزاً دقيقاً ، إلاّ الطّور الأوّل وهو عصر النّبوّة ، فإنّه متميّز عمّا بعده بكلّ دقّة بانتقال النّبيّ إلى الرّفيق الأعلى . ‏ وكان مصدر الفقه في هذا الطّور الوحي ، بما جاء به القرآن الكريم من أحكام ، أو بما اجتهد ‏فيه النّبيّ ؛ من أحكام كان الوحي أساسها ، أو كان يتابعها بالتّسديد ، وكذلك كان اجتهاد أصحاب ‏النّبيّ في حياته مردّه إلى النّبيّ ؛ يقرُّه أو ينكرُه .. وعلى ذلك كان الوحيُ مصدر التشريع في ‏ذلك العصر . ثمّ تتابعت بعد وفاة النبي ؛ أطوار متعدّدة .‏

مراحل التشريع الإسلامي:
مر التشريعُ الإسلاميُّ بستة أدوار: ‏

‏1- المرحلة الأولى: التشريع في حياة رسول الإسلام ‏ .‏
‏2- المرحلة الثانية: التشريع في عصر كبار الصحابة و أئمة أهل البيت (من سنة 11 إلى سنة أربعين هجرية) .‏
‏3- المرحلة الثالثة: التشريع في عهد صغار الصحابة ومن تلقى عنهم من التابعين .‏
‏4- المرحلة الرابعة: تدوين السنة وأصول الفقه ، وظهور الفقهاء الأربعة الذين اعترف الجمهور ‏لهم بالإمامة والاجتهاد المطلق ، الفقه المالكي الفقه الحنفي الفقه الشافعي الفقه الحنبلي‏.
‏5- المرحلة الخامسة:القيام على المذاهب وتأييدها ، وشيوع المناظرة والجدل من أوائل القرن ‏الرابع إلى سقُوط الدولة العباسية. ‏
‏6- المرحلة السادسة: دور التقليد ، وهو يبدأ من سقُوطِ بغداد على يد هُولاكو إلى الآن عند الجمهُور .

المرحلة الأولى :التشريع في حياة رسُول الإسلام ‏
من المعلوم أنَّ أهمّ مصدرين من مصادر الشريعة الإسلامية هما كتاب الله عز وجل ، وسنة ‏رسول الإسلام ، ولكن في ‏الحقيقة هناك مصدر أساسي واحد لا ثاني له للشريعة الإسلامية ، ألا وهو القرآن الكريم ، ولكن لما ‏أمرنا الله عز وجل أن نتَّخذ من كلام رسول الإسلام شارحاً ومبيِّناً ومفصِّلاً لكتابه الكريم ، كانت السنة ‏النبوية بأمر القرآن المصدر الثاني للتشريع . لقد أمرنا الله أن نطيع الرسول في ما أخبر ‏وأن نعتمد على شرحه في غوامض كتاب الله ، فطاعتنا لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إنما هي فرع من طاعة الله ‏عز وجل. ذكر القرآن قال تعالى:(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ.)النساء: 80 ،وقال:(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ ‏لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.)النحل: 44 ،وقال:(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا? ‏المائدة: 92 ، وقال:(وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.) الحشر: 7 ، وقال:(وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ‏الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ.)النحل: 64 . ‏

إذاً فالشريعة الإسلامية في عهد النبي ، كانت تعتمد اعتماداً فعلياً على مصدرين فقط هما ‏القرآن والسنة ، أمَّا الإجماع والقياس فلم يكن لهما وجودٌ في ذلك العصر لأن القياس يلجَأ إليه الفقهاء عند ‏وجود مسألة لا نص فيها ، وما دام رسول الإسلام حيًّا فالنصُّ مستمرٌّ ولا إشكال ، وحتى لو أنَّ النبي قاس أو اجتهَد فلا بُدَّ أن يتحول هذا الاجتهاد إلى نص. وتفصيل ذلك أنه إذا اجتهد رسول الإسلام ‏في مسألة فإما أن يقرَّه الله عليها فتصبح نصاً حينئذ ، أو أن يصوِّب الله له فيكون نصاً ‏أيضاً.‏

المرحلة الثانية :التشريع في عصر كبار الصحابة :‏
‏ توفي رسول الإسلام ، وقد تكامل القرآن نزولاً ، ولكنه لم يُجمَع في مصحف واحد بين دفتي ‏كتاب ، بل كان محفوظاً في صدُور الصحابة وصحف كتَّاب الوحي ، وكان عدد الحفاظ في العهد ‏النبويِّ كثيراً جداً. وكان قد وعى كثيرٌ من الصحابة حديثَ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. بعضهم في الصدور كأبي ‏هريرة ، وبعضُهم كتبوه كتابة في رقاع ولكن ليس على شكل كتب. وتولى أبو بكر الخلافة ، ولا يزال التشريعُ الإسلاميُّ ‏يعتمد على مصدرين أساسيَّين هما القرآن والسنة .‏ فقد حصل في أول ‏‎عهد أبي بكر رضي الله عنه ‏‎ما دفعه إلى جمع القرآن كُله في مصحف ، ذلك أنه ‏واجهته أحداث جسام في ارتداد جمهرة العرب ، فجهز الجيوش لحروب المرتدين ، وكانت غزوة أهل ‏اليمامة سنة 12 للهجرة تضم عدداً كبيراً من الصحابة القرَّاء ، فاستشهد في هذه الغزوة سبعون قارئاً ‏‏(أي حافظاً) من الصحابة ، فهال ذلك عمر بن الخطاب ‏‎، فدخل على أبي بكر وأشار عليه بجمع ‏القرآن ، وكتابته بين دفتي كتاب خشية الضياع بسبب وفاة الحفاظ في المعارك . ولكن أبا بكر نفر من ‏هذه الفكرة وكَبُر عليه أن يفعل ما لم يفعله رسول الإسلام ، وظلَّ عمر يراودُه حتى شرح الله ‏صدر أبي بكر لهذا الأمر.

فقام أبو بكر بتكليف زيد بن ثابت لما رأى في زيدٍ من الصفات التي تؤهِّله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونُه من حُفاظ القرآن ومن كُتَّابه على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد شهد زيدٌ مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيدا قد عُرف بذكائه وشدَّةِ ورعِه وأمانته وكمال مروءته وحسن خُلقه.
ويروي زيد بن ثابت فيقول ‏‏: " قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرِّقاع والأكتاف والعُسُب وصدُور الرِّجال…وكانت الصُّحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.

المصادر
کتاب دروس فقهية ، للعلامة السيد رضا حسيني
کتاب "المستصفي"، للإمام الغزالي
نقلا عن ويكيبيديا،الموسوعة الحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alansary_100@hotmail.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفقه الإسلامي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفقه الإسلامي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المشروع الإسلامي لرصد الأهلة: السبت 22 غشت أول رمضان
» الحرب على القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بين التوافق مع اختلاف الأهداف
» كتاب"التاريخ الإسلامي"للدكتوراحمد شلبي كتاب يوضح بالارقام كيف انتشرالاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملتقى القوافل :: ملتقى القوافل الإسلامية :: قوافل الفقهاء-
انتقل الى: