العلامة محمد الحسن ولد الددو ندد العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو بالهجوم الذي استهدف رعايا فرنسيين مساء أمس السبت 08 أغسطس 2009، قرب السفارة الفرنسية في نواكشوط ودعا الشيخ الددو، الذي كان يتحدث في حلقة مباشرة من برنامج "ملفات" في التلفزيون الوطني، السلطات الموريتانية إلي السعي الحثيث من أجل إيجاد حلول وعلاجات عاجلة لظاهرة الإرهاب تأخذ في عين الاعتبار كافة الأبعاد والأسباب التي تحيط بالظاهرة من أجل تشخيصها وعلاجها علاجا ناجعا .
وقال العلامة محمد الحسن ولد الددو إن من أوجه الحلول المقترحة للظاهرة فتح نقاش وحوار مع زعامات هذه التنظيمات، لنقاش الأفكار والقناعات والشبه الخاطئة التي تقودهم إلى هذه الأعمال وانتقد بصورة واضحة الاعتماد فقط على الحل الأمني باعتباره ليس الحل الوحيد، الذي يمكن اتخاذه بل هناك يضيف الددو، طرق مناسبة بالإمكان اتخاذها للرجوع عن هذا المسلك الذي يضر بالفرد والأمة.
وأضاف الشيخ الددو إن قضية الإرهاب تتعلق بالأفكار والمعتقدات مشيرا إلى أن حل قضية فكرية لا يتأتي بالقوة، ولا يمكن أن تؤدي القوة واعتقال الأشخاص الضالعين في هذه الأعمال إلى علاج ناجع لأن الحلول الأمنية وحدها تفاقم الظاهرة ولا تعالجها بشكل ناجع وناجح.
وأضاف: إن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة عالمية لا تقتصر على دين معين أو جنس وهي قديمة في العالم لكنها اتخذت طرقا حديثة ومن أبشع ما يغذيها ويقود إليها ما يقوم به العالم الغربي من القتل بالأسلحة الحديثة والعنف والقتل الذي لا مبرر له والذي استهدف المسلمين بصورة خاصة في عقر دارهم خلال هذه الفترة.
وقال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الهجوم علي مستأمنين في دار الإسلام حرام بالكتاب والسنة ومن قام به سينال العقاب عليه في الآخرة مستعرضا نصوصا شرعية تؤكد ما ذهب إليه.
واستعرض الشيخ الددو بعض التجارب التي أدت إلي إيجاد حلول للظاهرة وقال إن منها تجربة مراجعات الجماعة الإسلامية في مصر ومراجعات الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا، والتي يجري استعراضها الآن وأشاد الشيخ الددو بالتجربة القطرية وقال إن قطر تقوم بدور جيد من أجل احتواء ظاهرة الإرهاب ومعالجتها من خلال التركيز على أبعادها المختلفة وليس اختزالها في الحل الأمني فقط.
وتعرض الشيخ لتجاربه الشخصية في إقناع العديد من الأشخاص بالرجوع عن الأفكار المتطرفة معتبرا أن أهم سبب يقوي هذه الظاهرة ويغذيها هو جهل المنتمين لهذه التنظيمات بالأحكام الشرعية وانعزالهم بأفكارهم الخاصة بعيدا عن عرضها على أهل العلم والخبرة.
وكان التلفزيون الموريتاني يبث خلال حديث الشيخ الددو صورا لحادثة الهجوم علي الرعايا الفرنسيين قرب السفارة الفرنسية مساء أمس السبت، كما بث في نفس الحلقة صور مقتل السياح الفرنسيين في مدينة ألاق شرقي العاصمة نواكشوط نهاية العام 2007.