قصيدة اللسان العربي.
لـسـانـكـم سـلاحكـم فـلـتـعـلموا فـغـــيــــركــم ســــره قـد تـفـهـمــو! ا .
يـا من تـغـارون عـلى أمـتـكـــم إن الــتـــــراث عـــــدة وقـــــيـــــم
نـحـمـل أسـفـارا ودون يـقـظـــة فـــفـقــد الأصـــل وضــاعـت شــيــم .
أيـن الهـوية الـتي ضـاعـت لـنـا فـي قـدوة الـغــرب وفي ما عــلــمــوا ؟
مـا عـلـمـوا إلا مظـاهـرا و محـــــــــــــــض شــكـلـيـات فاسـتــلابـا دعـــمـــوا ،
هـذي ثـــقــافــة ســخـيـفـة وذي سـفـسـطـة مــلـحــدة لـــيــنــقــمــوا ،
وذاك لـهو فـي صـيـاغــة فـــــــنــــــــــــــن والــفــنـــون عـــبـــث وأصــنـــم
فـلـتـأخــذوا بالعـلم ما قد يـنـفــع وقــدرا مـــن الـــتـــــراث قـــــوموا.
أمـا الـحـضـارات فــذا زمـنــهـــا فــلــغـــة تـــدعــمـــها والــــقــــيــم .
لـغـتـنـا أصـل ونـبـع الـقــيـــــــم تـلك حـقـيـقـة تــرى وتــدعـــم
قـدسـهـا الإلـه وحـيـا معــجـــزا إذ الـــطــغــــاة ركـعــــوا وأســلــمــوا .
عـجـزت الألسن في وقــت مضى فــأخـــذت قـــوالـــبــــا تـــفــــــــئـــم .
لـقـد هـجـرنا ما يـفـوق الألســن فــنــا، بـيـانـا وأصــولا فـــاعـــلــمـوا.
إن اللـــســان الـعــربــي مـــرتــع لـلــفـكــر والـعـلـم بـقـلـب عــــلـــمــوا .
فهو بحــق عــــدة قـــــــومـيـة بــهـا انــقــبــوا ونـظـروا وأعـلـــمـوا .
ذخـيــرة تــــركــهــا أسـلافـــنــا هــم وضعـوا الـنهـج وأنـتم أتــمــمـوا .
ما استيقظ الوعي ولا الفكر أفــــــــــا قنا ولازم السبيل الــقــحــم
.إني أرى الغد ليفلت من الــــــــــــيـــــد التي كانت تجود تـــكـــرم
تصفحوا التاريخ يخبركم بمـن كان الكتاب والسنن نهجهـم
لولم يكـن ديــن الإله ما نـمــــت حـضـارة ولا عـقـول تــلـهـم .
عصر الحضارة العظيمُ لم يكن مثله بالعطاء إذ يـتــــســم
لنستعد لسلف مكانة وقيما قد كان فيها يـســهـم .
فلتنظروا الآن لحال الأمة: لا قوة ولا قــرار يـجــــزم ؛
لا سيرة ولا تعاليم و لا سـنـن والأسـس قد تهـدمـوا ؛
دين , بطالة , تخلف , ولا حـقـيـقــة واضــحـة تــــرقـــم.
نعيش ويلات، نغوص في هــمـــــــــــــــوم وشـبابـنـا شـقـي يـحــرم .
نشكو من الضعف ونجهل لما وموطن الضعـف فلا، لا يكـتم !
قد ترك النهج بلا تبصر إذا بـنـا في روحـنـا نهـاجـم .
أصل القضية صليبي فلا أمـان في العدى ولا هـم نـرحم :
قوتنا في ديننا و روحنا ، وحـدتـنـا تحـتـمـت يـا مـسـلـم !
( والشرق رحمة لنا وسند ، ألا تـرى الغـرب حـقودا يظـلـم ؟ )
(1996)
محمد رفقي المشرقي