قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهوٌ أو سهو إلا أربعُ خصالٍ مشيُ الرجُل بين الغرضين وتأديبه فرسَه وملاعبته أهلَه وتعليمُ السباحة.]رواه الطبراني فى الكبير بإسناد جيد. ويرخّصُ فى اللعبِ للصغار ما لا يرخَّصُ للكبار قاله الشيخُ تقي الدين فى خبر ابن عمر فى[زمارَة]الرّاعي. (ويستحب اللعبُ بآلة الحرب قاله بن جماعة والثقاف) لأنه يعين على قتال العدوِّ (ويتعلم بسيف خشب لا حديدٍ نصًّا.) نقله أبو داود لقوله صلى الله عليه وسلم لا يشيرُ أحدكُم بحديدٍ.والمراد ما فيه مصلحة شرعية ويدخل فيه تعليم الكلب للصيد والحراسةُ وتعليمُ السباحة ومنه ما فى الصحيحين من لعب الحبشة بدرقهم وحرابهم وتوثبهم بذلك على هيئة الرّقص فى يوم عيد فى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وستر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي تنظر إليهم ودخل عمر فأهوى إلى الحصباء يحصبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر متفق عليه.(وتجوز المصارعة)لأنه صلى الله عليه وسلم صارع ركانة فصرعه رواه أبو داود ويجوز(رفع الأحجار لمعرفة الأشد)،لأنه في معنى المصارعة(وأما اللعب بالنرد والشطرنج ونطاح الكباش ونقار الديوك فلا يباح بحال)أي لا بعوضٍ ولا بغيره(ولا تجوز)المسابقة (بعوض إلا في الخيل والإبل والسهام للرجال)لقوله صلى الله عليه وسلم لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر رواه الخمسة . وكتب عمر رضي الله عنه إلى الشام أن علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية.قال الحكيم هذه خصالٌ من رؤوس الأدب فلا ينبغي أن يُّغفلَ عنها.