التزم مسؤولون سياسيون كبار من شمال السودان وجنوبه الاربعاء، برعاية الموفد الاميركي سكوت غراتيون، معالجة نقاط الخلاف في اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه والذي يدخل مرحلة دقيقة. |
الموفد الاميركي سكوت غرايتون في جوبا في 19 اب/اغسطس 2009 ( ا ف ب - بيتر مارتيل) |
وتهدف "خطة العمل" الى اعطاء دفع جديد لاتفاق السلام الشامل الذي وقعه العام 2005 حزب المؤتمر الوطني (برئاسة الرئيس عمر البشير) والمتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان، والذي يشهد تطبيقه تعثرا.
وتوافق الجانبان اللذان لا تزال علاقاتهما متوترة، على اطار عمل لتسوية الملفات الحساسة مثل الانتخابات المقبلة المقررة في نيسان/ابريل 2010 وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتقاسم السلطات وجهود السلام في اقليم دارفور (غرب).
وقال الموفد الاميركي خلال توقيع هذه الوثيقة في جوبا، عاصمة جنوب السودان، ان هذا "الاتفاق سيتيح تعاونا افضل وعلاقات افضل، ما سيؤدي وفق اعتقادي الى مستقبل واعد اكثر للسودان".
واعتبر غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير "انها طريقة للتعبير مجددا عن التزامنا ولتحديد مهل للعمل الذي ينبغي القيام به".
لكن خطة العمل المذكورة استبعدت نقطتين رئيسيتين: تفاصيل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان والمقرر اجراؤه العام 2011 ونتائج الاحصاء الوطني التي ستستخدم خصوصا في تحديد الدوائر لانتخابات نيسان/ابريل 2010.
واشارت خطة العمل الى ان هاتين النقطتين ستناقشان خلال لقاءات لحزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والموفد الاميركي الخاص ستعقد في ايلول/سبتمبر المقبل.
ويتوجه سكوت غراتيون الخميس الى ملكال، احدى المدن الرئيسية في جنوب السودان، والتي شهدت في بداية العام مواجهات عنيفة بين عناصر جنوبيين وشماليين اسفرت عن نحو خمسين قتيلا.
واوقعت الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه بين العامين 1983 و2005 نحو مليوني قتيل.