واشنطن: رغم ما حققته الثورة الجديدة في عالم الاتصالات للبشرية، فإن الجدل حول سلامة استخدام “الموبايل”، ربما سيتزايد خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما ظهرت مخاطر جديدة تهدد أرواح مستخدمي المحمول، بل وتسببت بالفعل في قتل عدد منهم.
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
وقد شهد يوليو الجاري مقتل أربعة أشخاص في روسيا، بعدما تعرضوا لصواعق، ضربتهم أثناء رنين هواتفهم المحمولة، في حادثين منفصلين، مما أثار المخاوف من أن يكون الموبايل مصدر تهديد لمستخدميه، بقدر ما هو مصدر لراحتهم.
وبحسب السلطات الروسية، فقد وقع الحادث الأول في مدينة “سيزران” حيث قتلت صاعقة شاباً كان يتحدث عنها خلال اتصال هاتفي مستخدماً الموبايل، بينما قُتل ثلاثة أشخاص في حادث مماثل، بمدينة “نيفتيكامسك.”
وفي أعقاب الحادثين جدد عدد من الخبراء تحذيراتهم من استعمال الهاتف النقال أثناء العواصف الرعدية، وخاصة عند فتحه أو إغلاقه، حيث يكون الهاتف في تلك اللحظة هدفاً للصواعق.
وينصح الخبراء مستخدمي الموبايل بأنه إذا فاجأتك العاصفة الرعدية حينما تتكلم بالهاتف النقال، فعليك أن تطرحه جانباً بدون إغلاقه.
وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، في تقرير لها حول حادث “سيزران”، الذي وقع في الثالث عشر من الشهر الجاري، أنه كان من المفترض أن يتواجد ساشا (19 عاماً) في منزله في ذلك اليوم، إلا أن صديقه ديما طلب منه أن يوصله بسيارته إلى منزله.
ونقلت عن ديما قوله إنهما فوجئا بصاعقة رعدية لدى وصولهما إلى البيت الذي يسكنه، ثم رن جرس الهاتف النقال الذي كان يحمله ساشا، فقال ساشا لمحدثه مازحاً إنه موجود في بؤرة إعصار رهيب، وبعد انتهاء المكالمة، تلقى ديما ضربة قوية في رأسه فسقط مغشياً عليه.
وأضاف الشاب الروسي، وفقاً للوكالة، أنه بقي على حاله لمدة 15 دقيقة، وعندما أفاق من الغيبوبة وجد صديقه ساشا مستلقياً على الأرض، ويوحي مظهره بأنه فارق الحياة، وبعد أن نجح في نقله إلى المستشفى أبلغه الأطباء إن “إنقاذ المرء الذي أصابته صاعقة رعدية في قلبه أمر مستحيل.”
أما والدة الشاب القتيل فقد تخلصت من الموبايل الذي تسبب بمقتله، قائلة إنه “تم دفن الهاتف الذي قتل ابني في نفس المقبرة، ولكن بعيداً عن قبر ساشا”، في إشارة إلى تخوفها من أن يكون سبباً لجلب المزيد من المتاعب لابنها في قبره.
وفي السادس عشر من الشهر نفسه، تسبب الهاتف النقال في وفاة ثلاثة أشخاص في مدينة “نيفتيكامسك”، حيث ذكرت المصادر الروسية أن شابة تُدعى مارينا صادقوفا (26 عاماً) كانت موجودة في شاطئ أحد الأنهار، حينما تلبدت السماء بالغيوم السوداء.
وأضافت المصادر أن صاعقة رعدية ضربت الفتاة عندما رن جرس الموبايل الخاص بها، كما قتلت الصاعقة ذاتها شابين كانا متواجدين بالقرب منها، فضلاً عن أنها خلفت ستة مصابين آخرين
عن نوفوستي