الخبر : ا ف ب : ذكرت مصادر عسكرية ومحلية يمنية ان الجيش شن الخميس هجوما واسع النطاق على المتمردين الشيعة في شمال اليمن وطردهعم من احد آخر معاقلهم في حرف سفيان حيث قتل 17 منهم. |
جندي يمني في صعدة ( ارشيف اف ب) |
وقال مصدر عسكري في محافظة عمران لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من صنعاء "قمنا بتطهير كل مواقع المتمردين في منطقة حرف سفيان".
واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان "الجيش نشر في مجمل المنطقة حيث تتواصل العمليات".
واكد مصدر عسكري آخر لفرانس برس ان "عشرات العناصر الذين ضللهم المتمردون ليقاتلوا في صفوفهم استسلموا وسلموا اسلحتهم للسلطات".
وكان مسؤول محلي تحدث قبيل ذلك عن معارك عنيفة تجري في منطقة حرف سفيان الجبلية في محافظة عمران حيث يشن الجيش هجوما واسعا ويطلق قذائف على معاقل المتمردين.
وتابع ان وحدات من الدبابات والمشاة تشارك في العمليات التي بدأت في الساعة السادسة بتوقيت غرينتش (3,00 تغ).
واوضح هذا المسؤول ان الهجوم يهدف الى "تطهير المعاقل الاخيرة للمتمردين" في حرف سفيان و"اعادة فتح الطريق الذي يربط المنطقة وصنعاء".
وكانت وكالة الانباء الرسمية (سبأ) اعلنت الخميس مقتل 17 مقاتلا شيعيا على يد الجيش اليمني الذي يشن منذ شهر هجوما ضد حركة التمرد الزيدية في شمال اليمن.
وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول محلي ان اربعة متمردين آخرين معارضين لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح اسروا عندما كانوا يحاولون الفرار الى محافظة صعدة المعقل الرئيسي لحركة التمرد.
واضافت ان "الجيش وقوات الامن كبدت المخربين والمتمردين خسائر بشرية ومادية جسيمة"، موضحة ان طائرات حربية قصفت مواقع المتمردين.
وتابع ان الجنود دمروا ايضا عدة آليات كانت تنقل مواد غذائية وذخائر واسلحة للمتمردين.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال الاربعاء في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان حركة التمرد الشيعي في اليمن تتلقى دعما ماليا من "جهات معينة في ايران" بدون ان يتهم رسميا السلطات الايرانية.
ونفت ايران اتهامات التدخل الموجهة اليها. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله ان "ايران دعمت على الدوام وحدة الاراضي في اليمن".
ويواصل الجيش عملية "الارض المحروقة" التي يشنها منذ 11 آب/اغسطس اذ ان هدنة اعلنت الجمعة للسماح بنقل مواد الاغاثة الى المدنيين في مناطق القتال، لم تصمد سوى بضع ساعات.
وتحذر المنظمات الانسانية من تدهور الظروف المعيشية لعشرات الآلاف من النازحين الذين استقبلوا في مخيمات للاجئين.