drawControls();
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - دافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد عن قراره تأييد إرجاء التصويت على تقرير للامم المتحدة حول جرائم الحرب في غزة قائلا انه أراد ان يضمن الحصول على تأييد أكبر للوثيقة.
وانتقد فلسطينيون عباس لموافقته في الثاني من اكتوبر تشرين الاول على تأجيل تصويت في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار كان سيدين عدم تعاون اسرائيل مع تحقيق في اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة ويحيل التقرير الى مجلس الأمن.
وخلص التحقيق الى ان كلا من القوات المسلحة الاسرائيلية ونشطي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ارتكبوا جرائم حرب في الحرب التي دارت رحاها في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني في غزة.
ودافع عباس عن قراره في خطاب تلفزيوني للأمة.
وأوضح ان هناك دولا كثيرة لم يسمها طلبت تأجيل القرار.
وقال عباس "من موقع المسؤولية ومن موقع الوفاء للامانة التي احملها اقول ان قرار التأجيل قد جاء بناء على توافق مختلف المجموعات في لجنة حقوق الانسان بصرف النظر عن إنكار الكثيرين وبعد دراسة الموقف من جميع جوانبه ولتوفير اكبر عدد من المؤيدين للمشروع مستقبلا وكذلك حتى نحقق الهدف ونحول دون تفريغ مشروع القرار من مضمونه السياسي."
وقال عباس انه شكل لجنة للتحقيق في تعامل السلطة الفلسطينية مع القضية.
واضاف عباس في الخطاب الذي ألقاه في مدينة رام الله بالضفة الغربية "اذا وجدت اللجنة أي خطأ قد وقع بالنسبة للتأجيل فلدينا من الشجاعة لتحمل المسؤولية والقول بأنا قد أخطأنا."
واتهم الرئيس الفلسطيني يوم الأحد حركة حماس باستغلال ما جرى من تأجيل للتصويت على تقرير ريتشارد جولدستون في مجلس حقوق الانسان للتهرب من توقيع اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر.
وقال "أننا ندرك جميعاً الان ان هذه الحملة (اي تحميله مسؤولية تأجيل التصويت على التقرير) كشفت عن أهدافها الحقيقية في التهرب من استحقاقات توقيع اتفاق المصالحة الوطنية لضمان استمرار انقسام الوطن والشعب ولتكريس الامارة الظلامية في القطاع."
ورفض عباس هجوم حماس عليه بسبب تأجيل التقرير وقال "فنحن لا نأخذ شهادات الايمان والوطنية من أحد بخاصة من قبل حركة حماس التي رفضت وأدانت وشككت بالقاضي جولدستون وبتقريره قبل وبعد صدوره."
ودفع قرار عباس حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الى مطالبة مصر بتأجيل اجتماع مع حركة فتح التي يتزعمها عباس كان من المتوقع التوقيع خلاله على اتفاق للمصالحة الوطنية.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس لساسة عرب في العاصمة السورية دمشق انه لا احد يصدق القيادة الفلسطينية في الضفة وانه يتعين محاسبتها.
وقال متحدث باسم حماس في غزة ان خطاب عباس كان محاولة للتنصل من المسؤولية عما وصفها بالجريمة التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية في جنيف.