بقلم الدكتورة : فاطمة عبدالله الهيل
صدر مؤخراً تقرير عن البنك الدولي حذَّر فيه من تخلف التعليم في العالم العربي وإن أهم ما جاء في التقرير هو :
- أن مستوي التعليم في الوطن العربي متخلف بالمقارنة بالمناطق الأخري في العالم ، ويحتاج التعليم إلي إصلاحات عاجلة لمواجهة مشكلة البطالة وغيرها من التحديات الاقتصادية .
- علي الرغم من أن العديد من الدول العربية استطاع الأطفال فيها من الاستفادة من التعليم الإلزامي وتقلصت الفجوة بين تعليم الجنسين إلا أن الدول العربية ما زالت متخلفة عن كثير من الدول الناشئة .
- أن الدول العربية خصصت 5 % من إجمالي الناتج المحلي و 20 % من الإنفاق الحكومي علي التعليم خلال الأربعين السنة الماضية .
- وأشار التقرير إلي وجود فجوات بين ما حققته الأنظمة التعليمية وبين ما تحتاجه المنطقة في عملية التنمية الاقتصادية وأشار التقرير إلا أن أحد أسباب ضعف العلاقة بين التعليم وضعف النمو الاقتصادي هو انخفاض مستوي التعليم بشكل كبير . - رغم كل الجهود العربية للقضاء علي الأمية مازال معدل الأمية في الوطن العربي مثلي المعدل في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية .
- وخلص التقرير أن جميع البلدان العربية تحتاج إلي مسارات جديدة في الإصلاح من أجل الحوافز والمساءلة العامة إلي جانب اتخاذ الاجراءات لتحسين المخرجات التعليمية إلي سوق العمل .
إن مشكلة التعليم في الوطن العربي هي مشكلة من منظومة متكاملة من المشاكل التي يعاني منها العالم العربي ، فالمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تلعب دوراً أساسياً في زيادة مشاكل التعليم في العالم العربي ولا يمكن حل المشكلات العالقة ما لم نبدأ بالمصارحة الحقيقية عن أوضاعنا الحقيقية . إن وجود ستة عشر مليوناً من العرب عاطلين عن العمل منهم 30% من الشباب هو ناقوس الخطر الذي يجب أن يهزنا لنقف ونفكر.
من نحن؟ وأين نحن الآن؟ وماذا نريد؟ وماهي رسالتنا التي نريد إيصالها إلي العالم؟ عندما نبدأ البحث والتجرد العلمي في حل المشكلات تبدأ عملية الإصلاح الحقيقية التي سوف تقودنا إلي أن نكون فاعلين في هذا العالم.