بي بي سي العربية :
حصلت مالي على 37 سيارة عسكرية
تستعد الولايات المتحدة لتزويد مالي بأسلحة ثقيلة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات لمواجهة فرع تنظيم القاعدة في الشمال الافريقي.
وتشمل هذه الأسلحة دبابات وأجهزة اتصال وملابس عسكرية وبتكلفة تصل إلى خمسة ملايين دولار.
وتحصل مالي بالفعل على مساعدات من ليبيا والجزائر لقتال الاسلاميين المتطرفين في تنظيم القاعدة.
وكان تنظيم القاعدة في المغرب العربي قد برز عام 2007 من داخل احدى الجماعات الاسلامية المسلحة في الجزائر، وتبنى منذ ذلك الحين عشرات الهجمات التي وقعت في المنطقة.
وقد صرح السفير الامريكي في مالي لبي بي سي بأن هناك شعورا بالقلق حيال هذه الجماعة.
وقال "إننا نرحب بالموقف الصلب الذي تتخذه حكومة مالي وبرغبتها في القيام بدور أكثر كفاءة في مواجهة هذه الجماعة".
ومن شأن شحنات الأسلحة إلى مالي أن تعزز قدرتها على حماية حدودها.
"حرب شاملة"وقتلت الجماعة الإسلامية عشرات الاشخاص في عامي 2007 و2008 في هجمات انتحارية وعمليات تفجير سيارات مفخخة، وقعت أساسا في الجزائر.
وقد قل عدد الهجمات التي شهدتها الجزائر في 2009 إلا أن الجماعة المكونة عدة مئات من المقاتلين، تتجه صوب الجنوب.
وقد تبنت الجماعة مسؤولية قتل مواطن أمريكي في موريتانيا، ورهينة بريطاني في مالي.
وتعهد رئيس مالي أمادو توماني بشن "حرب شاملة" ضد الاسلاميين، كما أعلن تحقيق عدد من الانتصارات عليهم.
وقامت الحكومة بتجنيد بعض الرجال من قبائل الطوارق لمحاربة مقاتلي الجماعة.
إلا أن مارتن فوجل، مراسل بي بي سي في العاصمة باماكو، يقول إنه لوحظ انخفاض وتيرة العمليات خلال الأشهر الأخيرة.
ويضيف أن هدية الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة والحديث عن رغبتها في التعاون مع دول اخرى في المنطقة تعني أن القتال قد يبدأ قريبا.