قالت إنها تلعب دورا مشبوها في الحرب على الإرهاب
المعارضة الترقية تتهم باماكو ''بأخذ حصتها'' من فدية القاعدة
اتهم التحالف من أجل التغيير في شمال مالي، حكومة الرئيس أمادو توماني توري، ''بلعب دور مزدوج في الحرب على الإرهاب، حيث تمد يدها للشركاء الدوليين وفي نفس الوقت تقيم اتصالات خفية نشطة مع القاعدة في الساحل الإفريقي''، مستشهدا بما يسميه دور المسؤولين في باماكو الذين ''ملأوا خزائنهم وخزائن القاعدة بأموال فدية الرهائن الغربيين المختطفين''.
قال بيان للتحالف، قرأه أمس الناطق باسمه، حمة سيد أحمد، في اختتام ندوة إطارات الحركة المنعقدة في الجزائر، إنه ''يضع ضمن أولوياته المطالبة بالتنصيب الفوري والعاجل'' للوحدات الأمنية الخاصة التي نص عليها اتفاق الجزائر لتجمع مقاتلي التحالف الذين تركوا السلاح ليعاد إدماجهم في القوات النظامية. وستكون مهمة هذه الوحدات في شمال البلاد هي ''ضمان أمن المنطقة وسكانها وحمايتها من الإرهاب والجريمة والعصابات''.
وأكد تحالف التوارف، فيما يشبه وثيقة تختزل نتائج الندوة، أسماها ''تصريح الجزائر''، أنه يتمسك بالوحدة الترابية لمالي، نافيا بذلك النزعة الانفصالية التي اتهمه البعض بها. وقال إن معركته لحمل باماكو على تطبيق اتفاق الجزائر الذي ''جدد التمسك به كإطار وحيد وكقاعدة ومرجع لتسوية أزمة شمال مالي''، ستكون سياسية ودبلوماسية بالأساس''لأن السلاح لا يحل الأزمة''. وهو تطور مهم في خيارات الصراع التي أقرتها الندوة التي جمعت نحو 02 من كبار قياديي الحركة السياسيين والعسكريين، مشيرا إلى أنه سيقود حملة تحسيس دولية كبيرة في اتجاه ''الشركاء الذين توسطوا للاتفاق والذين رعوه'' لنقل رؤيته والتعبير عن استعداد الحركة للمساهمة في الحرب على الإرهاب. ونبذت الحركة دفع الفدية ''بشدة'' خلال عمليات الاختطاف. ودعت الحكومة المالية إلى ''الانضمام إلى جهود المجموعة الدولية'' من أجل ''سلام نهائي ومكافحة الإرهاب وكل عوامل اللاأمن الأخرى''. كما وجهوا نداء ''عاجلا'' إلى المجموعة الدولية لمساعدة سكان شمال مالي في مواجهة الجفاف الذي يضرب المنطقة.
وناقش المشاركون في الندوة المناهج التطبيقية التي تمكن حركتهم من ''إضفاء الفعالية'' على مساهمتهم في الحياة السياسية بمالي، وضمان أمن واستقرار منطقة شمال مالي وتنميته. واتفقوا على عقد مؤتمر للتحالف وإعداد مشروع وثيقة تمكنه من ''تطوير ديناميكية سياسية جديدة''. وتم في هذا الشأن وضع لجنة تعنى أساسا ''بمتابعة تطور الوضع إلى غاية عقد هذا المؤتمر''.
المصدر :الجزائر: عبد النور بوخمخم
2010-01-12