من لطائف الإعجاز اللغوي في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم منبع الفصاحة والبلاغة..من منا لم تستوقفه آياته النيرات ليستقي من معين لغته الجزلة وأسرار النظم المعجز فيه..؟
وهنا وقفة أردت أن أقفها معكم في الآيات المبدوءة بقوله تعالى"يسألونك عن.." تجدون الجواب يأتي في قوله تعالى "قل" أي يامحمد(صلى الله وسلم على نبينا الكريم) وهذه الآيات تتناول في مجملها السؤال عن شرائع الدين التي كلف بها الفرد المسلم فكان الجواب بفعل الأمر "قل" لنبينا الكريم الذي عهد إليه تعالى بتبصير الناس بأمور دينهم عن طريق ما يوحى إليه فهو المؤتمن على رسالة الوحي الإلهي وهو المبلغ عن ربه عز وجل،ومن هذه الآيات قوله تعالى {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} وقوله تعالى {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من...} وقوله تعالى{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}
لكن ربنا الكريم الودود الرحيم لما سأل عباده نبيهم عن مغفرته ورحمته كان جوابه دون فعل الأمر هذا وكأنما أراد المولى عز وجل أن يلفت أفهامنا إلى أنه لا واسطة بين العبد وربه إذا ما توجه إليه صادق النية والمعتقد..سبحانه فقال{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان}
الله أكبر أبعد هذا القرب والاستجابة تتلكأ يا عبد الرحمن في الدعاء وتعرض..؟
{قل يا عبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنه يغفر الذنوب جميعا}
الخميس سبتمبر 17, 2009 9:04 am من طرف محمد الأنصاري