تكبير للحجم الكامل
نيامي (رويترز) - ذكر التلفزيون الحكومي في النيجر ان ليبيا بدأت في إعادة مئات من مقاتلى الطوارق المتمردين الى بلادهم النيجر في أحدث مؤشر على التقدم في إشاعة الهدوء في شمال النيجر بعد عامين من التمرد.
وألقى المقاتلون الذين ينتمون الى حركة النيجر للعدالة وهي فصيل من طوارق النيجر الذين قاموا بتمرد في عام 2007 سلاحهم في ليبيا وهي دولة كانوا يستخدمونها كقاعدة ولكنها ايضا قامت بدور الوسيط لانهاء الصراع في النيجر المنتجة لليورانيوم.
وذكر التلفزيون انه خلال الساعات الثمانية والاربعين الماضية تم اعادة 386 متمردا بالطائرات الى بلدة اجاديز في شمال النيجر.
وقال ابا مالام بوكار حاكم منطقة اجاديز التي يوجد بها الجانب الاكبر من اليورانيوم وكانت محورا للعنف "نحن سعداء ان نرى ان هؤلاء الشبان الذين حملوا الاسلحة عادوا الى بلادهم ليشاركوا في بنائه".
وقام المقاتلون بالتمرد داعين الى المزيد من التمثيل لشعب الطوارق البدو ونصيب اكبر في المعادن التي يتم استخراجها من شمال النيجر حيث يعيشون.
ويقاتل الطوارق في مالي المجاورة ايضا حكومتهم على مدى السنوات القليلة الماضية. ويمكن ارجاع جذور التمردين الى فشل محاولات لانهاء انتفاضات مماثلة في البلدين في التسعينيات.
وفي وقت سابق من العام الجاري قبل رئيس النيجر محمد تانجا الذي وصف المتمردين في البداية بأنهم عصابات ومهربون ان تساعد ليبيا في انهاء الصراع ووافق على اصدار عفو عن كل المتمردين الذين يلقون بالأسلحة.
ووافق فصيلان متمردان على إلقاء أسلحتهما في حين قال فصيل ثالث هو جبهة قوات الخلاص بقيادة رهيسا اج بولا انه يريد الانضمام الى عملية السلام ولكنه ليس مستعدا بعد لالقاء الاسلحة.
وأدى العنف في شمال النيجر الى تداعي صناعة السياحة وهدد عمليات التعدين. وتخطط شركة اريفا النووية الفرنسية لافتتاح منجم لليورانيوم يتكلف 1.2 مليار يورو في النيجر لتجعل من الدولة الصحراوية مصدرا عالميا لليورانيوم.