العقل منحة من الله وميزة ميَّز الله بها الانسان عن سائر الحيوانات وهو موضع الحكمة ومعدن العلم كلما ازداد علماً أزداد سعة وقوة يأمر الجوارح بالتحرك فتتحرك ويامرها بالتوقف فتتوقف يفكر في أمر يهمه فيأتيه الحل في لمح البصر يخطط للامور قبل أوانها فتأتي كما يراد لها أن تكون إنه بحق موهبة كبرى من الله المنعم ، فهو نعمة كبرى ومعجزة عظمى يأتي على رأس الاخلاق المطهرة كما قال علي رضي الله عنه :
إن المكارم أخلاق مطهرة ** فألعقل أولها والدين ثانيها
وقال أيضا في هذا المعنى :
إذا أجتمع الآفات ُفالبخل شرُّها ** وشرُّ من البخل المواعدُ والمطلُ
ولا خيرَ في وعدٍ إذا كان كاذباً ** ولا خير في قولٍ إذا لم يكن فعلُ
إذا كنت ذا علمٍ ولم تكُ عاقلاً ** فأنت كذي نعلٍ وليس له رجلُ
وإن كنت ذا عقل ولم تك عالماً ** فأنت كذي رجل وليس له نعل
ألآ إنما الانسان غمدٌ لعقلِهِ ** ولا خير في غمدٍ إذا لم يكن فِعلُ
والحِكم والامثال تذخر بكمٍ هائل من هذا المعنى :
* دليل عقل المرء فعله ، ودليل علمه قوله
* لا مال أوفر من العقل ولا فقر أعظم من الجهل ولا ظهر أقوى من المشورة
* إذا زاد العقل نقص الكلام
* لا مرض أضنى من قلة العقل ،
* لسان العاقل وراء قلبه وقلب الاحمق وراء لسانه
* لا أدب لمن لاعقل له ، ولا مودة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له
* لا مال أعون من العقل ولا مصيبة أعظم من الجهل
*العقل يحتاج إلى مادة الآداب كما تحتاج الابدان إلى قوتها من الطعام
* لا تنجلي عظمة الرجل العظيم في ضخامة جسمه ولا حسن هندامه ولكن تنجلي في شيء صغير اسمه العقل
* فقر العاقل خير من ثراء الاحمق
* العقول كمظلات الطيارين لاتنفع حتى تنفتح
* الرجل العاقل يصنع من الفرص أكثر ما يجد
الثلاثاء يوليو 07, 2009 8:23 am من طرف محمد الأنصاري