منظّر السلفية الجهادية ''أبوبصير'' يرد على خطف قاعدة المغرب الرهائن الغربيين
''حال كثير من المجاهدين تحوّل إلى سوء الأخلاق وقطع الطرق''
بعث أحد أكبر منظّري الجماعات الجهادية في العالم، أبوبصير الطرطوسي عبد المنعم حليمة، المقيم في بريطانيا، العديد من الرسائل إلى قيادة تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، بيّن فيها الحكم الشرعي لعمليات الاختطاف وكذا استهداف الأجانب من السياح وغيرهم القاصدين الأراضي الجزائرية وغيرها من دول الساحل الإفريقي. ووصف الطرطوسي ما قامت به من التخطيط لعمليات عسكرية واستهداف ما يعرف في الشرع بـ''المستأمنين''، بالقول بأن ''حال كثير من المجاهدين تحوّل إلى سوء الأخلاق وقطع الطرق''. ويعتبر أبوبصير الطرطوسي عبد المنعم حليمة أول مرجعيات السلفية الجهادية، الذي قدم الكثير من الانتقادات لإمارة تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي بدءا من ميثاق التنظيم الذي تضمن الكثير من الأخطاء العقائدية والفقهية، بعضها حمل فكر الخوارج والمتطرفين التكفيريين، مثلما تم وصفهم من قبل بعض المتعاطفين مع تيار السلفية الجهادية. وكانت أهمها الرسالة التي بعث بها جوابا على أسئلة تسلمها من إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل التحاقها بتنظيم القاعدة، سماها ''بذل النصح في الجواب عما سأل عنه أهل الثغور من الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. أما الرسالة الثانية، فكانت في التعقيب على الفتوى التي أصدرتها اللجنة الشرعية تحت اسم ''نداء إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال.. ليس لكم هذا الحق''. ورد أبوبصير على ادعاءات أبومصعب عبد الودود، أمير التنظيم واللجنة الشرعية، في ''إعلان الحرب على كل ما هو أجنبي كافر ـ داخل الحدود الجزائرية ـ سواء فيما يتعلق بالأفراد والمصالح والمنشآت''.. بحيث قال أبوبصير في رسالته بلهجة شديدة ''ليس من حقكم شرعاً أن تسلبوا عشرات الملايين من المسلمين.. أكثر من واحدٍ وثلاثين مليوناً من المسلمين الجزائريين.. حقهم في تأمين من أرادوا إدخاله، من غير المسلمين، ديارهم بأمانٍ منهم... شريطة أن يكون هؤلاء الغير، الأجانب الكافرون، دخلوا الديار غير محاربين، ولا معينين لمحاربين.. وظلوا محافظين على هذا الوصف طيلة إقامتهم في ديار المسلمين''.
المصدر :صحيفة الخبر
الجزائر: ياسين. ب
2010-01-13